قال الدكتور عصام ملكاوي، أستاذ الدراسات السياسية والاستراتيجية، إن إسرائيل تواصل استغلال اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان لتحقيق أهدافها العسكرية، عبر تنفيذ خروقات متواصلة للسيادة اللبنانية.
وأوضح ملكاوي أن تل أبيب ترى في الاتفاق فرصة لتحقيق شرط لم يتم الإعلان عنه رسمياً، وهو أن تكون هي القوة الوحيدة المسؤولة عن ضمان الأمن في المنطقة، مما يمنحها حرية الحركة العسكرية وتنفيذ ضربات جوية واختراقات داخل الأراضي اللبنانية.
وأضاف ملكاوي أن إسرائيل لا تزال تخرق الاتفاق بشكل متكرر، مما يشكل انتهاكاً صارخاً للسيادة اللبنانية، مشيرا إلى أن الأطراف الدولية، مثل فرنسا والولايات المتحدة، تتابع هذه الخروقات عن كثب، وتبدي اهتماماً بضمان عدم المساس بسيادة لبنان من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
وفيما يتعلق بحزب الله، أكد ملكاوي أن إسرائيل تتمتع بحرية تامة في التصرف ضد الحزب، وهو ما يكشف عن وجود ثغرات كبيرة في الاتفاق الأخير.
كما أشار إلى أن الظروف الحالية، بما في ذلك الأوضاع في سوريا، تجعل من المستحيل على حزب الله الرد بشكل فعّال على هذه الخروقات، مضيفا أن تعطيل سلاسل توريد الأسلحة واللوجستيات اللازمة للحفاظ على قوة الحزب العسكرية قد ساهم في تقييد قدرته على اتخاذ أي إجراءات انتقامية.